الخميس، 20 أغسطس 2009

( عام 2011 ) ما بين الصحوة وضياع الهوية‏ (مقال)


دعوة للصحوة قبل التيه فى بحر الآمال الزائف
كلنا يعلم ان فى عام 2011 سوف يتم إعلان حقبة جديدة من الديكتاتورية المغلفة بالصهيونية (فماذا نحن فاعلون؟؟) هل سنقاوم ونخوض التجربة أم سنجلس نرتجى عفو ربنا ورحمته وندعو ونحن على فى أزقة التيه؟ هل سنعلن العصيان على الجوع والفقر والبطالة أم سنعلن الفرحة بالديموقرطية الزائفة فى عصر ضاعت فيه معالم الحياة هل سنصرخ فى وجه الظالم أم سنبكى على أطلال أحلامنا الضائعة بين نعيم الجنة الزائفة وبين إحتراق نار الملكية فى أجسادنا.
هل ستصبح مصر هى الجنة الموعودة أم سيعود زمن الوسايا والأبعدية
ومن سيقوم بالتغيير مع العلم أنه لم ولن يصبح التغيير تغييراً إلا من أسفل أي أن الشعب وحده فقط هو الذى يستطيع التغيير
وهذا المقال عبارة عن تساؤلات لن يستطيع الإجابة عليها إلا من ذاق الضياع ومن تاه فى وسط تعارض الأيدلوجيات وازدحامها بين مؤيد ومعارض وما بين اشتراكى وناصري وإخوانى ومابين يمين ويسار وما بين عدة أحزاب لا يجمعها سوى حب استقطاب الشباب المحب للعمل السياسى والمحب لبلاده ومابين عدة حركات فى أول الأمر تكوّنها شباب طامح إلى الوصول للحقيقة وبعد الظهور الإعلامى لتلك الحركات تتحول إلى شو إعلامى ليست حركة فى حب الوطن
هل بعد هذا يمكننا القول بأن هؤلاء يمكنهم التغيير؟؟
هل سيمكننا القول بأنه يمكن أن يخرج من بين هؤلاء من يوحد الصفوف للوصول إلى الدف الأسمى وهو القضاء على الاستغلال وتحكم رأس المال والقضاء أيضاً على تلك الحكومة الغاشمة وذاك الحاكم الطاغية (ذاك الحاكم الصهيونى) الذى تحركه آليات الحكم الأمريكى وتحركه دولة الصهاينة ذاك الدوبلير الذى يقوم بآداء دور الإستعمار داخل الوطن العزيز (مصر) هل سيمكننا القول بأن هؤلاء يمكنهم منع سياسة التوريث المتفشية فى الوطن العزيز مصر بداية من الوظائف الحكومية والخاصة وصولاً إلى رئاسة الجمهورية التى ستصبح - إن لم نقاوم الظلم - دولة يحكمها ملك أم هل سيمكننا القول بأنه سوف تتوحد تلك الأيدلوجيات والتيارات والحركات -المتعارضة فيما بينها - لمقاومة حقبة الهاوية التى سندخلها فى القريب العاجل بعد وصول جمال مبارك للحكم فى عام 2011م وبعد الإنتخابات الرئاسية وفى الختام أناشد كل القوى السياسية بالوصول إلى حل يرضى جميع الأطراق قبل الوصول إلى( حل وسط الشعب ) وضياع الهوية المصرية إلى الأبد وسيكون النادم فى هذا الموقف هى تلك القوى ( المتناطحة ) فيما بينهاوعلى العموم لا تعتبروا هذا المقال تشاؤماً من قبلى بل هو محاولة لإيجاد ثغرة للوصول إلى قلوب الشخصيات المؤثرة فى الواقع السياسى المصرى الذى أصبح فى واقع الأمر أشبه بعراك الديوك وصاحب العشة يشاهد هذا العراك ويضحك عليهم وكأنه يشاهد مسلسل كوميدى أمام التلفاز (فحاولو أن تتحدوا قبل أن نصل جميعا بعد 2011 إلى منطقة ضياع الهوية.
محمد أنور أبوزكرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

علق هنا